الرئيسان المصري والصيني يعقدان اجتماعا لبحث الشراكة الاستراتيجية الشاملة على هامش 3 قمم بالرياض

بحثت مصر والصين سبل تعزيز العلاقات والشراكات الاستراتيجية بين البلدين، جاء ذلك خلال لقاء الرئيس الصيني شي جين بينغ بنظيره المصري عبد الفتاح السيسي خلال القمة الصينية- العربية بمدينة الرياض.

الرئيسان المصري والصيني يعقدان اجتماعا لبحث الشراكة الاستراتيجية الشاملة على هامش 3 قمم بالرياض
يأتي اللقاء على هامش زيارة شي جين بينغ الرسمية إلى المملكة العربية السعودية، لحضور القمتين الصينية – العربية والصينية – الخليجية، والتي تستهدف الارتقاء بالعلاقات إلى مستوى جديد.
ووفقا لبيان الرئاسة المصرية، فإن اللقاء بين السيسي وشي تطرق إلى: قدم الرئيس المصري بالتهنئة مجدداً على إعادة انتخاب جين بينغ أمينا عاما للحزب الشيوعي الصيني لفترة ثالثة.
كما أعرب الرئيس السيسي عن الثقة في استمرار الصين في المضي قدماً على طريق التنمية تحت قيادته، والتطلع للعمل المشترك معه خلال الفترة القادمة للارتقاء بالعلاقات بين الجانبين.
وتناول استعراض أوجه التعاون الثنائي بين البلدين، وتكامل المبادرة الصينية الحزام والطريق مع جهود مصر التنموية، خاصة المتعلقة بتنمية محور قناة السويس، وتطوير البنية الأساسية بالدولة، لاسيما في مجالات الطرق والموانئ البحرية والطاقة.
تتطلع مصر لتعزيز التدفقات السياحية الصينية، فضلاً عن تشجيع الشركات الصينية على تعظيم استثماراتها في مصر، لاسيما في مجالات توطين التصنيع المشترك ونقل التكنولوجيا الصينية، خاصةً في إطار ما تحظى به الشركات الصينية من دعم من قبل الحكومة المصرية.
وقدّم الرئيس الصيني، التهنئة للسيسي على تنظيم مصر لقمة المناخ كوب27 بشرم الشيخ والنجاح الذي حققته، مؤكداً أن بلاده تعتز بعلاقاتها مع مصر وتسعى دائما للارتقاء بشراكتها مع مصر في جميع المجالات.
وقال جين بينغ إن مصر بها فرص واعدة للاستثمارات والشركات الصينية، ومن ثم هناك آفاق واسعة للارتقاء بالتبادل التجاري والتعاون الاقتصادي بين البلدين الصديقين.
وتطرق اللقاء لتبادل الرؤى بالنسبة لتطورات الأوضاع بمنطقة الشرق الأوسط، لاسيما في ظل التحديات التي تواجهها المنطقة، حيث ثمن الرئيس الصيني الدور المصري في صون السلم والأمن والاستقرار في المنطقة، خاصةً من خلال مكافحة الفكر التكفيري المتطرف، أو عن طريق الجهود المصرية الفاعلة في تحقيق التسوية السياسية لمختلف الأزمات في محيطها الإقليمي، وهو الدور الذي تعول عليه الصين فى ترسيخ الشراكة الصينية العربية.
وتُعد الصين أكبر شريك تجاري لمصر، إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال أول 11 شهرا من عام 2021 نحو 12 مليارا و863 مليون دولار، وبلغت الصادرات المصرية إلى السوق الصيني خلال الفترة ذاتها نحو 638 مليون دولار بنسبة زيادة 71 بالمائة.