الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يثبت أسعار الفائدة

قرر بنك الاحتياطي الفيدرالي إبقاء أسعار الفائدة الرئيسية ثابتة ضمن نطاق 5.25% إلى 5.50%، وجاء هذا القرار خلال بيان أكد أنه على الرغم من بعض التقدم، إلا أن التضخم ظل عند مستويات مرتفعة، وقبل إعلان الاحتياطي الفيدرالي، شهد سوق الأسهم بالفعل علامات الضعف، خاصة في قطاع التكنولوجيا، بعد النتائج الفصلية المخيبة للآمال لشركة Alphabet Inc، الشركة الأم لشركة غوغل.

الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يثبت أسعار الفائدة

وعقب هذا الإعلان، شهدت مؤشرات الأسهم الأمريكية الثلاثة الرئيسية انخفاضات في البداية، إلا أنها تمكنت فيما بعد من تعويض بعض من هذه الخسائر، وهو ما أبقاها على المسار الصحيح لتحقيق مكاسب شهرية. وأعرب رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول عن ثقته في إمكانية النظر في تخفيضات أسعار الفائدة بمجرد أي تأكيد قوي على وجود اتجاه هبوط دائم للتضخم.

ومع ذلك، ذكرت اللجنة الفيدرالية للأسواق المفتوحة (FOMC) أنها لا تتوقع خفض النطاق المستهدف لأسعار الفائدة حتى تكتسب المزيد من الثقة باقتراب التضخم من هدفه السنوي البالغ 2%، كان المساهمون في السوق يطمحون في موقف سلمي أكثر من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، مع توقعات بتخفيضات محتملة في أسعار الفائدة في المستقبل القريب، ومع ذلك، فإن بيان اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة لم يقدم مثل هذه المؤشرات.

وأشار المحللون الماليون إلى أنه على الرغم من أن لا يحتمل أن يكون هناك مزيد من رفع أسعار الفائدة بناءً على بيان مجلس الاحتياطي الفيدرالي، إلا أنه لا يزال يتعين على المستثمرين التأهب لأسعار فائدة أعلى لفترة طويلة، نظرًا لأن البيانات الاقتصادية اللازمة لخفض أسعار الفائدة لم يتم صياغتها بعد. أظهر مؤشر داو جونز الصناعي ومؤشر S&P 500 وناسداك المركب درجات متفاوتة من الحركة على مدار اليوم، وسجل مؤشر داو جونز مكاسب طفيفة، وسجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 انخفاضاً، فيما شهد مؤشر ناسداك انخفاضاً ملحوظاً.

وفي الوقت نفسه، كان موسم أرباح الربع الرابع على أشده، حيث من المقرر أن يعلن عدد كبير من الشركات المدرجة على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 عن نتائجها المالية. وحتى تلك اللحظة، تجاوزت نسبة كبيرة من الشركات توقعات السوق، والجدير بالذكر أن شركة Alphabet Inc عانت من انخفاض أسهمها بنسبة 6.4% بسبب مبيعات الإعلانات المخيبة للآمال وزيادة الإنفاق الرأسمالي بهدف تعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي. من ناحية أخرى، أعلنت شركة مايكروسوفت عن نتائج فاقت توقعات المحللين.

واجه بنك New York Community Bancorp تحديًا كبيرًا حيث انخفضت أسهمه بنسبة 37.9%، وأعلن البنك عن خسارة مفاجئة وقرر تخفيض أرباحه. كان لهذا الحدث تأثير مضاعف، حيث أثر على مؤشر KBW الإقليمي للبنوك، والذي انخفض بنسبة 3.7%، بالإضافة إلى ذلك، أشارت سلسلة من المؤشرات الاقتصادية التي صدرت في ذلك اليوم، بما في ذلك تكاليف التوظيف في الربع الرابع ومؤشر التوظيف الصادر عن ADP، إلى اتجاه عدد من الشركات إلى تسريح عدد من موظفيها.

واعتبر بنك الاحتياطي الفيدرالي حالة سوق العمل هذه شرطًا ضروريًا مسبقًا لخفض التضخم إلى هدفه السنوي البالغ 2%، ومن حيث أداء السوق، فاقت الإصدارات المتراجعة عدد الإصدارات المرتفعة بنسبة 1.4 إلى 1 في بورصة نيويورك، مع تسجيل 284 ارتفاعًا جديدًا و46 انخفاضًا جديدًا، وفي مؤشر ناسداك، ارتفع 1,831 سهمًا بينما انخفض 2,339 سهمًا، مع تجاوز عدد الإصدارات المتراجعة عدد الأسهم الرابحة بنسبة 1.3 إلى 1 تقريبًا. وسجل مؤشر S&P 500 إجمالي 59 قمة جديدة خلال 52 أسبوعًا وقاعين جديدين، بينما سجل مؤشر ناسداك 119 قمة جديدة و105 انخفاضاً جديدًا.